تعرف على نظام الكيتو وما يحمل من فوائد وأضرار

في عالم مليء بالأنظمة الغذائية التي تتجدد كل يوم، يأتي نظام الكيتو ليكون أحد الأنظمة الأكثر رواجًا في وقتنا الحالي، وقد تصدر ترندات تحت عناوين متعددة منها ما شجع على اتباعه ومنها ما حذر حول الدخول في الحالة الكيتونية دون وعي عن تفاصيله. ويوجد العديد من فوائد و اضرار نظام الكيتو التي يجب قراءتها بعناية، والتي سوف نتعرف على تفاصيلها الشاملة مثل المأكولات المسموحة والممنوعة. 

 يعتمد نظام الكيتو على استخدام نوع مختلف من الطاقة على خلاف الانظمة الغذائية الأخرى، وتسمى هذه الطاقة بالأجسام الكيتونية والتي تعتبر نوع من الوقود الذي ينتجه الكبد من الدهون المخزنة بدلاً من الاعتماد على السكر (الجلوكوز) الذي يأتي من الكربوهيدرات (مثل الحبوب والبقوليات والخضروات والفواكه). ويتطلب من الشخص أن يتناول كمية أقل من 20 - 50 جراما من الكربوهيدرات حتى يدخل الجسم في الحالة الكيتونية، وهي الحالة التي يبدأ الجسم فيها في استخدام الدهون المخزنة وبالتالي الوصول بشكل أسرع إلى خسارة الوزن.

إن النظام الغذائي الكيتوني منخفض الكربوهيدرات ومعتدل البروتين وعالي الدهون، حيث يحتوي عادةً على 70% دهون و20% بروتين و10% فقط كربوهيدرات. يقوم النظام على التدرج في تناول الكربوهيدرات والتي تعتبر ممنوعة في الفترة الأولى، بعدها، يمكنك البدء بتناول اكلات كيتو تحتوي على كربوهيدرات بكميات أقل بدءً من فطور الكيتو إلى باقي الوجبات، ويليها فترة يتم إدخال الكربوهيدرات بنسبة أعلى (تناسب الحد المسموح به في نظام الكيتو). يجب بعد ذلك التقليل مجدداً على فترات يمكن أن تكون يومية أو اسبوعية أو شهرية . كما يتم معرفة ما إذا دخل الجسم في الحالة الكيتونية عن طريق فحوصات الدم والبول التي تساعدنا على قياس كمية الكيتونات التي تم إنتاجها في الجسم.

عند البدء بنظام الكيتو، قد تلاحظ بعض العلامات التي تشير إلى دخول الجسم في الحالة الكيتونية.

العلامات قد تكون مزعجة في البداية وتشمل:

تزيد هذه الأعراض مع الوقت، مما يؤدي إلى تحسين مستويات السكر في الدم يعتبر نظام الكيتو خياراً ممتازاً لأصحاب مرضى السكري من النوع الثاني ننصح دائمًا باستشارة الطبيب وعمل فحوصات شاملة قبل الشروع في الكيتو

نشأ نظام الكيتو في الأصل كأداة لعلاج الأمراض العصبية مثل الصرع، حيث أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي الكيتوني يمكن أن يسبب انخفاضًا كبيرًا في النوبات لدى الأطفال المصابين بالصرع. لكن لوحظ ايضا قدرته على علاج لمجموعة واسعة من المشاكل والأمراض المختلفة الأخرى، منها أمراض القلب والشرايين حيث يحسن من مستوى الكوليسترول المفيد للجسم ( HDL ) والحد من الكوليسترول الضار، وتحسين ضغط الدم ومستوى السكر المرتفع. كما يمكن أن يساعد نظام الكيتو في تقليل مستويات الأنسولين، والتي قد تلعب دورًا رئيسيًا في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، و يتم حاليًا استكشاف نظام الكيتو كعلاج إضافي للسرطان، لأنه قد يساعد في إبطاء نمو الأورام على حسب الحالة. 

على الرغم من أن نظام الكيتو عادة ما يكون آمنًا لمعظم الأشخاص الأصحاء، إلا أنه قد تكون هناك بعض الآثار الجانبية الأولية أثناء تكيف جسمك، ومن هذه الآثار انفلونزا الكيتو التي تتضمن الغثيان والإمساك أو الإسهال، واضطرابات النوم خصوصا في الفترات الأولى. 

يمكنك الحد من هذه الآثار عبر تجربة نظام غذائي منتظم منخفض الكربوهيدرات خلال الأسابيع الأولى حتى يعتاد جسمك تدريجيًا على التقليل من الكربوهيدرات، وثم الدخول في النظام بشكل أعمق لاحقا. يمكن لنظام الكيتو أيضًا أن يغير توازن الماء والمعادن في جسمك، لذا فإن إضافة المزيد من الملح إلى وجباتك أو تناول المكملات المعدنية قد يساعد من التقليل من ذلك. 

يتعدد المسموح في الكيتو والذي يركز على الدهون الصحية المشبعة أولا، حيث يجب ضمان إضافة الدهون الصحية المشبعة في كل وجبة مثل الزيوت (زيت الزيتون وزيت الكينوا وزيت وجوز الهند)، بالإضافة إلى الشحوم والزبدة الحيوانية أو زبدة الكاكاو. يمكن إضافة الدهون الصحية الغير مشبعة، منها المكسرات مثل اللوز والجوز. أما بالنسبة للبروتين والمأكولات الأخرى، إليك ما يجب تناوله: 

هنالك العديد من الممنوعات في الكيتو والتي يجب حرمانها بصورة تامة، منها ما يحتوي على كربوهيدرات عالية ومنها ما هو مضر. وإليك لائحة تضم بهذه الممنوعات: 

 إن الحلويات التي تحتوي على السكر الأبيض مثل العصائر والمشروبات المصنعة عامة تعتبر ضارة ضمن جميع الأنظمة الغذائية، وسواء كنت تتبع نظام الكيتو أو ترغب في الحصول على حياة صحية متوازنة يجب عليك عدم تناول السكريات وذلك لما تسببه من أضرار على المستويين الجسدي والعقلي. في الكيتو، يجب أيضًا تجنب عصير الفاكهة، الكعك، الآيس كريم، الحلوى، وما يشابهها من السكريات الغير صحية الأخرى. 

إن المنتجات المعتمدة على القمح والأرز والمعكرونة والحبوب تحتوي على نسب سكريات وكربوهيدرات عالية مما يجعلها من الممنوعات في الكيتو. 

إن جميع الفواكه ممنوعة باستثناء كميات بسيطة من التوت و الفراولة، بالإضافة إلى توت العليق والكرز. 

تعتبر جميع البقوليات ممنوعة في الكيتو. وتشمل البازلاء، والفاصولياء، والعدس، والحمص، وغيرها من البقوليات الأخرى التي تسبب خللاً في النظام وتمنع الجسم من الدخول في الحالة الكيتونية. 

على قدر ما نجده من فوائد عظيمة للخضراوات في الأنظمة الصحية العامة، إلا أنه من الخاطئ دمجها مع نظام الكيتو. ومن هذه الخضراوات البطاطس، البطاطا الحلوة، الجزر، الجزر الأبيض، وغيرها مما يشابهها من هذا النوع من الخضراوات. 

تعتبر أغلب التوابل والصلصات التي نجدها في المحلات التجارية ضارة وذلك لما تحتويه من زيوت مهدرجة ونشويات غير صحية، بالإضافة إلى المنكهات الصناعية والسكريات. ومنها صلصة الباربكيو، الخردل بالعسل، صلصة الترياكي، الكاتشب، وغيرها.

إن الدهون الغير صحية ضارة بصورة عامة، ولذا سواء كنت تتبع نظام الكيتو أو تسعى في الحصول على حياة صحية متكاملة يجب عليك تجنبها تمامًا. ومن هذه الدهون الزيوت النباتية المعالجة مثل زيت القلي والزبدة والسمنة النباتية والمايونيز. ويمكن تبديلها جميعًا بالمنتجات الحيوانية الصحية. 

يجب عليك استشارة مختص في التغذية قبل بدء جدول كيتو دايت لمدة شهر.

على الرغم من أن قرار البدء في اتباع النظام الغذائي الكيتوني قد يكون أمرًا صعبًا، إلا أن هناك العديد من النصائح والحيل التي يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرار تناول أطعمة الكيتو واتباع هذا النظام، ومنها قراءة الملصقات الغذائية والتحقق من جرامات الدهون والكربوهيدرات والألياف لتحديد مدى ملاءمة الأطعمة المفضلة لديك لنظامك الغذائي.ويمكن للتخطيط لوجباتك مسبقًا أن يساعدك في توفير الوقت الإضافي طوال الأسبوع، مما يشجعك على الالتزام. 

في حال كنت تبحث عن طبخات كيتو شهية أو كنت تتبع أحد الأنظمة الصحية الأخرى، نقدم لكَ في كالو خدمة توصيل مأكولات صحية لتصلك إلى المنزل أو العمل. يمكنك تحميل التطبيق عبر نظام الأندرويد أو الآيفون. 

يعد نظام الكيتو من الأنظمة سريعة النتائج مقارنة بنظيره من الانظمة الاخرى، وذلك لأنه يساهم على استمرارية الشعور بالشبع وتقليل الشهية للطعام الغير الصحي. 

الإجابة هي نعم. 

أظهرت العديد من التجارب على أن الكيتو يساهم على خسارة الوزن بشكل كبير، لكن يجب الحذر بعدم الغش عشوائيًا حيث يمكن أن يسبب النظام ضرراً للجسم وذلك لدخوله في الحالة الكيتونية، والتي يجب الخروج منها تدريجيًا وبحذر على مراحل متعددة. 

لقد ذكرنا سابقًا أن الكيتو تم ابتكاره لعلاج العديد من الأمراض وأهمها الأمراض العقلية، ولذا لا يعتبر من الأنظمة التي يمكن اتباعها بقرار فردي دون استشارة طبيب. 

إن فوائد و اضرار نظام الكيتو متعددة، ولذا ننصح دائمًا بدراسة النظام بصورة شاملة واستشارة أخصائي تغذية قبل اتخاذ القرار. يمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتناول مختلف المواضيع مثل فوائد اليوغا والبيلاتس، ومواضيع أخرى على مدونة كالو الشاملة.