أهمية اتباع نظام غذائي صحي وأثره على تقوية العظام

إن الحفاظ على نظام غذائي صحي يساعد على تقوية المناعة والحد من الإصابة بالأمراض المزمنة التي تأتي مع التقدم بالعمر. ومن أخطر هذه الأمراض هي التي تصيب العظام والمفاصل سواء تسببت في ضعفٍ بالحركة أو بمساوئ أخرى. لكن كيف ما مدى تأثير أنماط الحياة الغذائية على قوة العظام؟ وما هي الأغذية التي يجب تجنبها لئلا تسبب أضرار جسيمة على المدى الطويل؟ لنتعرف أكثر حول صحة العظام وعلاقتها بالأنظمة الصحية في هذا المقال الشامل. 

إن التغذية الصحية من أهم الجوانب التي تعمل على حماية الجسم وخصوصًا الوقاية من الأمراض التي تصيب العظام. هشاشة العظام هي حالة تؤثر سلبًا على قوة عظام الجسم حيث تنخفض كثافتها مما يسبب ضعف في البنية الجسدية ويجعلها أكثر عرضة للكسور وانخفاض المرونة والقدرة على التوازن. في كثير من الأحيان، لا يلاحظ فقدان العظام هذا لأنه يحدث تدريجيًا، دون أن يسبب أعراضًا.

كما يعد تمعدن العظام، الذي يتأثر بعوامل مثل الكالسيوم والفوسفور والفيتامينات، أمرًا بالغ الأهمية لصحة العظام. تلعب الهرمونات مثل هرمون الإستروجين والتستوستيرون أيضًا دورًا في تنظيم عمليات بناء العظام وتكسيرها مع التقدم في السن، حيث يفقد الإنسان كتلة العظام بشكل طبيعي، مما يغير التوازن بين ألياف الكولاجين العضوية والأملاح غير العضوية في العظام، وهنا تأتي أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن يساهم على بناء العظام بدل إضعافها.

حتى وقت قريب، كان يُعتقد أن هشاشة العظام تؤثر بشكل رئيسي على النساء الأكبر سناً بعد انقطاع الطمث والرجال المسنين. لكن الأبحاث الجديدة تظهر أنه يمكن أن تؤثر على الأشخاص الأصغر سن أيضًا، وتساهم عوامل مثل انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، والعوامل الوراثية، ونقص الوزن، والتدخين، وشرب الكثير من القهوة، وعدم الحركة لفترات طويلة على زيادة احتمالية الإصابة بأمراض العظام. 

وإن عدم الحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د والبروتين في نظامك الغذائي يمكن أن يزيد من المخاطر كذلك. للوقاية من هشاشة العظام، من المهم البدء مبكرًا بالاهتمام بما تتناوله والحصول على غذاء كامل ومتوازن. 

تعد العادات الغذائية المؤثر الأساسي في كثافة وبنية العظام، وقد يكون هذا التأثير سلبي أو ايجابي على حسب نظامك اليومي في تناول الطعام. وإذا لم تكن متأكدًا من مدى تأثير نظامك الغذائي على صحة عظامك، فراجع عادات الأكل الخمس هذه التي ستساعدك على إدارة صحة العظام: 

توجد عدة مصادر للبروتين منها النباتي مثل البقوليات وأخرى مثل بعض أنواع الأجبان واللحوم. يساعد البروتين في المحافظة على بنية العظام كما يمكن أن يساعد النظام الغذائي الغني بالبروتين على ضمان نمو عظامك بشكل صحيح والحفاظ على بنيتها عندما مع التقدم في السن. 

توفر الأغذية الكاملة الكثير من الخصائص الصحية التي يمكن أن تعزز صحة الجسم العامة وخصوصًا صحة العظام. بالإضافة إلى ذلك، الأطعمة الكاملة مليئة بالفيتامينات والمعادن التي يمكن أن تعمل على حماية الجسم وتقويته. وتشمل هذه الفيتامينات والمعادن فيتامين د والكالسيوم. من هذه الأغذية هي الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والمأكولات البحرية التي تساهم في الحفاظ على صحة العظام. 

نعلم جميعًا أن الكالسيوم طريقة رائعة لضمان نمو عظامك بشكل صحيح، ولكنه يمكن أن يساعدك أيضًا في الحفاظ على كثافة العظام الجيدة عندما تصبح بالغًا. تعتبر كثافة عظامك مهمة لأنها يمكن أن تساعدك على تجنب الكسور ومحاربة هشاشة العظام. إذا كان مرض هشاشة العظام موجودًا عند أحد أفراد العائلة فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالمرض الوراثي، ومن المهم العمل على الحفاظ على كثافة عظامك ومنها تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والبقاء على نظام غذائي صحي يتناسب مع بنيتك الجسدية والعضلية. 

يساعد فيتامين د جسمك على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل. إن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم ولكنه منخفض بفيتامين د لا يؤثر على كثافة عظامك بقدر اتباع نظام غذائي غني بكليهما. يعمل الكالسيوم وفيتامين د جنبًا إلى جنب لمساعدتك في الحفاظ على صحة العظام.

في حين أنه من الضروري معرفة ما يجب عليك تناوله، يجب عليك أيضًا معرفة ما يجب عليك الابتعاد عنه للحفاظ على صحة العظام. إذا كنت تقلق بشأن صحة عظامك، فتأكد من الابتعاد عن المشروبات الغازية التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين وحمض الفوسفوريك واللذان يضران بالجسد. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك بذل قصارى جهدك لتجنب الملح وذلك لأن الملح يمكن أن يؤثر على كمية الكالسيوم التي يطردها جسمك. يمكن أن يؤثر فقدان الكالسيوم على كثافة عظامك قليلاً.

قد يكون البحث عن مخطط النظام الغذائي المتوازن المثالي أمرًا صعبًا وقد تشعر بالقليل من التشتت التشتيت بسبب كثرتها على المواقع الالكترونية، ولذا إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك على الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن يساهم على حماية عظامك من أن تصاب بالضعف: 

إذا لم تكن متأكداً من كيفية البدء بالطهي في المنزل، ننصحك بتجربة الخطوات التالية:

قد يكون من الصعب أحيانًا إعداد وصفات طعام صحية أو تعلم كيفية القيام بذلك من الصفر. وبما أن صحة العقل ونشاطه هي انعكاس لصحة الجسد فمن المهم عدم إغفال أهمية إيجاد الحلول المناسبة. أحد أسهل وأفضل الخيارات التي يمكنك وضعها في الاعتبار هو العثور على خدمة موثوقة لتوصيل الوجبات الصحية عبر الإنترنت. يقدم مطبخ كالو خيارًا ممتازًا لتحقيق أعلى مستويات اللياقة البدنية والاستمتاع بالوجبات اللذيذة التي يعدها الطهاة المحترفون لدينا. كل ما عليك فعله هو تنزيل تطبيق كالو لنظام iOS أو Android للوصول إلى الخطط الشهرية وتوصيل وجباتك فوراً إلى باب منزلك أو مكتبك. 

إن الرياضة عامة تساهم على تفادي العديد من الأمراض، وتعتبر ممارسة الرياضة بصورة منتظمة من أهم العوامل التي تحافظ على الصحة خصوصًأ مع مراحل التقدم بالسن. وتوجد العديد من الرياضات التي تحمي عضلات الجسم مثل اليوغا والبيلاتيس.

يؤدي عدم تناول كمية كافية من العناصر الغذائية المهمة للعظام إلى زيادة خطر فقدان العظام لقوتها والإصابة بمرض هشاشة العظام التي قد يحدث لاحقًا. تتطلب عملية تكوين العظام إمدادًا كافيًا وثابتًا من العناصر الغذائية، مثل الكالسيوم والبروتين والمغنيسيوم والفوسفور وفيتامين د والبوتاسيوم وغيرها من العناصر الأخرى الهامة.

من الشائع التحدث عن خطورة الوجبات السريعة على الصحة العامة وخصوصًا أثرها على صحة العظام وذلك لعدم احتوائها على العناصر الغذائية الضرورية، بالإضافة إلى احتوائها على الزيوت المهدرجة والأطعمة المصنعة التي تهدم صحة الجسم على المدى الطويل.

إن اتباع نظام غذائي صحي يتمحور حول تضمين كل ما يحتاجه جسمك خلال اليوم. إذا استمتعت بقراءة هذا المقال وترغب في معرفة المزيد عن العادات الصحية يمكنك القراءة حول تأثير الطعام على المزاج، ومواضيع أخرى عند تصفحك مدونة كالو المليئة بالمواضيع التي تهم صحتك ونظامك الغذائي.