فوائد الموز التي لم تسمع بها من قبل

تنحدر شجرة الموز من موطنها الأصلي في جنوب شرق آسيا، لكنها اليوم تُزرع في شتى المناخات الدافئة حول العالم. ويُعد الموز خيارًا ممتازًا إذا كنت ترغب في إضافة المزيد من الفواكه الصحية إلى نظامك الغذائي. إليك الأسباب.

تتجاوز فوائد الموز كونه وجبة سريعة تمنحك الطاقة. بل وتتميز هذه الفاكهة بفوائدها الصحية العديدة واستخداماتها العملية المتنوعة. يتوفر الموز بكثرة ويمكن تناوله كما هو دون إضافات، أو إضافته إلى العصائر الطبيعية، أو حتى مزجه مع زبدة الفول السوداني لمذاق اشهى وفائدة أكبر. في هذه المدونة، سنوضح العلم وراء ما يجعل الموز غذاءً يوميًا مثاليًا، وكيف يمكنك الاستفادة منه في كل شيء بدءًا من التعافي بعد التمرين وحتى خسارة الوزن.

يُعد الموز مصدرًا مركزًا للبوتاسيوم، والألياف الغذائية، والفيتامينات الأساسية، والمركبات النشطة حيويًا ذات التأثيرات المضادة للأكسدة. هذه الخصائص تجعل منه غذاءً مفيدًا لدعم صحة القلب والأوعية الدموية، وصحة الكلى والأمعاء، وتنظيم النوم، والتعافي العضلي. إذ أنه غني بالفيتامينات والمعادن التي تدعم مجموعة واسعة من وظائف الجسم. ومن أبرز فوائده:

اقرأ المزيد عن كيفية الحفاظ على فيتامين C هنا.

يُعد الموز طعامًا صحيًا ومفيدًا للمرأة الحامل، إذ يوفّر عناصر غذائية أساسية مثل البوتاسيوم للحفاظ على توازن السوائل والوقاية من تشنجات الحمل، والألياف الغذائية لتحسين عملية الهضم والوقاية من الإمساك. ومن أبرز فوائد الموز للحامل التخفيف من غثيان الصباح لكونه لطيفًا على المعدة، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالطاقة من خلال سكرياته الطبيعية، فضلًا عن احتوائه على الحديد الذي يعزز مستويات الهيموغلوبين ويساعد في الوقاية من فقر الدم. ويُعد أيضًا مصدرًا جيدًا لفيتامين B6 وحمض الفوليك الذان يساهمان في دعم نمو الجنين.

يحتوي الموز على التريبتوفان، وهو حمض أميني يساعد في إنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهما عنصران أساسيان لتنظيم دورة النوم. وبالاقتران مع المغنيسيوم والبوتاسيوم، قد يساعد بشكل طبيعي على تحسين النوم والتعافي العضلي. سواء تناولته كاملًا، على شكل عصير الموز أو الواح البروتين، فإنه يعتبر إضافة رائعة لروتين المساء خاصة للأشخاص النشطين.

اقرأ المزيد عن اسباب لأرق وطرق العلاج هنا.

يوفر الموز نحو 16% من الاحتياج اليومي للبوتاسيوم، وهو معدن أساسي يلعب دورًا في توازن السوائل، وانقباض العضلات بشكل صحيح، ووظائف الأعصاب. وغالبًا ما تكون الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم والفقيرة بالبوتاسيوم، هي ما ترتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر التشنجات العضلية. كما يحتوي الموز أيضًا على المغنيسيوم، وهو إلكتروليت آخر مهم لوظيفة العضلات. معًا، تجعله هذه العناصر غذاءً مفيدًا لدعم الترطيب والتعافي العضلي والتقليل من التشنجات، خاصةً بعد التمارين المكثفة.

اقرأ المزيد عن فوائد الرياضة للجسم والعقل.

أظهرت دراسة مؤخرًا أن 41% من الأشخاص قد يعانون من ارتفاع في سكر الدم بعد تناول الموز، لكن هذا يختلف من شخص لآخر ويعتمد أيضًا على درجة نضج الموز. فالموز غير الناضج يحتوي على نشا مقاوم يصعب هضمه في الأمعاء الدقيقة، فيعمل كـ"بريبايوتيك" يغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء. هذا يعزز صحة الجهاز الهضمي، يدعم عملية الأيض، ويساعد على استقرار مستويات السكر في الدم.

بالإضافة لذلك، توفر كل موزة 2–3 جرامات من الألياف الغذائية، ما يساهم في تحسين الهضم وزيادة الشبع لفترة أطول. وهذا قد يكون مفيدًا للتحكم في الوزن، لأنه يقلل الشعور بالجوع.

يتسائل الكثيرون: هل الموز يسبب الامساك أم يساعد علي تخفيفه؟ الحقيقة أنه يمكن أن يساهم إما في تخفيف الإمساك أو زيادته، وذلك بحسب درجة نضجه. فالموز الناضج، بفضل احتوائه على الألياف الذائبة، يعمل كملين طبيعي للبراز، مما يساهم في تخفيف الإمساك وتعزيز انتظام عملية الإخراج. وعلى العكس من ذلك، يحتوي الموز غير الناضج (الأخضر) على النشا المقاوم, وهي مواد قابضة قد تؤدي إلى تفاقم الإمساك أو التسبب به. أما في حالة الإسهال، فيمكن للناضج منه أن يساعد عبر تكوين مادة هلامية في الجهاز الهضمي، بينما يُوصى غالبًا بتناول الغير الناضج منه لعلاج الإسهال نظرًا لخصائصه القابضة.

يحتوي الموز متوسط الحجم (حوالي 120 جم) على نحو 90 سعرة حرارية. ورغم أن الكربوهيدرات في الموز غالبًا ما تُعتبر سببًا للحد من تناوله، إلا أن هذه السكريات الطبيعية تأتي مصحوبة بالألياف والفيتامينات والمعادن، على عكس الكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة المعالجة.

اقرأ المزيد عن حساب السعرات هنا.

لمن لا يفضلون الموز أو لا يستطيعون تناوله، يمكن الحصول على فوائد مشابهة من:

اقرأ المزيد عن البروتين النباتي الذي يتحدى المفهوم التقليدي و يقلب الموازين.

إذا كنت تبحث عن طريقة سهلة لتبسيط تغذيتك ودعم أهدافك الصحية، بدون التخلي عن الطعم اللذيذ في وجباتك، لدينا الحل. حمل تطبيق كالو الآن! حيث نقدم لك اشهى الوجبات المتنوعة، والسناكات الصحية اللذيذة، مُعدة بعناية لك خصيصًا، ولعائلتك وأطفالك أيضًا. تصل مباشرة إلى بابك، كاملة، متكاملة، مغرية، ومشبعة، مع كالو الصحة تعني اللّذة!

يدعم الترطيب، والتعافي العضلي، وتجنب التشنجات بعد مجهود عضلي مكثف أو ممارسة التمارين الرياضية. وإن إنتاج الطاقة يُعد من أهم فوائد الموز على الريق بفضل محتواه من البوتاسيوم والمغنيسيوم والكربوهيدرات، ما يجعله وجبة مثالية قبل أو بعد التمرين. 

اقرأ عن تمارين حرق الدهون.

العكس تمامًا، إذ لا يؤدي تناوله باعتدال إلى زيادة الوزن. فالألياف الموجودة فيه تعزز الشعور بالشبع، وبالتالي تقلل من الإفراط في تناول الطعام. كما أن الموز غير الناضج يحتوي على نشا مقاوم يساعد في التحكم بسكر الدم، مما يجعله خيارًا مناسبًا لإدارة الوزن.

بالنسبة لمعظم الأشخاص، تناول 1–2 موزة يوميًا يعد آمنًا. لكن الإفراط قد يسبب انتفاخًا أو ارتفاعًا غير مرغوب به في سكر الدم، خاصةً لدى الأشخاص ذوي الحساسية الهضمية أو مقاومة الإنسولين.

الحقيقة أن فوائد الموز تكمن في كونه حزمة غذائية غنية بالعناصر النشطة حيويًا التي تدعم صحة القلب، وميكروبيوم الأمعاء، وجودة النوم وغيرها. كما أن سهولة حمله وتنوع طرق استخدامه تجعله خيارًا مثاليًا في الروتين الغذائي اليومي، خاصةً لأنماط الحياة النشطة والمزدحمة. اقرأ المزيد عن تنظيف الكبد و إعرف كيف يؤثر الطعام في صحة الشعر وغيرها من المواضيع العديدة على مدونة كالو الشاملة.