دور الهرم الغذائي الصحي في تحسين جودة الحياة

تم ابتكار الهرم الغذائي الصحي لأول مرة بهدف إنشاء نموذج يعمل على توضيح نوع المأكولات التي يجب تناولها من الأكثر إلى الأقل. ولعلك تتساءل الآتي: لماذا تم اختيار شكل المثلث (أي الهرم) للتعبير عن ترتيب الغذاء بحسب أهميته؟ 

إذا نظرت إلى شكل المثلث سوف تلاحظ أن الجزء السفلي منه هو الأكبر ويكون الرأس في الأعلى هو الأصغر، ولذا، عندما تبدأ للنظر إلى خطة نوع من أنواع الأنظمة الصحية يكون الطعام الذي تم رسمه أو كتابته في أسفل الهرم هو الأكثر أهمية والذي يجب تناوله بكميات أكبر. ونحن نقدم لك هذا الدليل الشامل لتعرف أكثر عن الهرم الغذائي الصحي. 

لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة مدى انتشار الأنظمة الصحية التي أصبح العديد من الأفراد يبحثون عنها، لا بد وأنك سمعت عن الأنظمة الأكثر رواجًا مثل نظام الكيتو دايت والذي يحرم تناول المأكولات التي تحتوي على كربوهيدرات مثل الخبز والأرز. ونجد أنظمة غذائية أخرى مثل الكارنيفور والذي يعتمد على تناول مختلف أنواع اللحوم ومصادر البروتين الحيوانية الأخرى مثل البيض  بشكل أساسي مع التخلي عن الفواكه والخضراوات والبقوليات والسكريات بجميع أنواعها. وهنا يمكن أن نلاحظ أن الهرم الغذائي قد يختلف بحسب النظام الصحي الذي يتبعه الفرد. 

يبحث العديد من الأفراد عن جودة الحياة ضمن نمط حياة متوازن غير تابع إلى نظام متشدد محدد، وإن الهرم الغذائي الصحي الأكثر رواجًا هو الذي يحتوي على جميع العناصر المتكاملة التي تحتاجها خلال يومك والتي تشمل الخضار والفواكه ومصادر البروتين الحيوانية والنباتية بالإضافة إلى الكربوهيدرات الصحية الموجودة في الحبوب الكاملة. ويمكنك معرفة الكثير حول استراتيجيات ونصائح حول الأطعمة الصحية لتعزيز صحتك اليومية والتي تتمحور حول عيش حياة متوازنة عوضًا عن اتباع نظام صحي قد لا يناسب جسدك. فإن أغلب الأنظمة التي لاقت رواجًا كبيرة شهدت نجاحًا باهراً تحدث عنها الأفراد لزيادة أو نقصان الوزن، لكن يجب على هذه الأنظمة أن يتم اتباعها تحت اشراف أخصائي تغذية حيث أنها تعتمد  على هدف وحاجة الفرد للنظام الصحي وطلب الفحوصات اللازمة قبل اتخاذ القرار. 

الإجابة هي لا، حيث أنه يساعد على تحديد أهم ما يجب التركيز عليه وصولاً إلى الأقل أهمية، لكن عند التحدث عن الأهمية فلا يُقصد بها إقصاء أي نوع من أنواع الأغذية التي تم تحديدها بل تعني ما يجب تناوله بكميات أقل. حيث يهدف على تناول متوازن للمجموعات الغذائية المختلفة بحسب النظام المتبع كما ذكرنا سابقًا، مع التركيز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية مع الحد من الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة والدهون المفرطة. إنه بمثابة دليل للأفراد لاتخاذ خيارات مستنيرة بشأن وجباتهم الغذائية، وتعزيز الصحة العامة مع الإبقاء على نوع من رفاهية الوجبات الخفيفة ومنها الحلويات الصحية. 

إذا كنت تتساءل حول فوائد وأهمية اتباع نظام عبر تمثيله على نموذج هرم فإن الإجابة تكمن حول مساعدتك على تحديد أهم المأكولات بكل بساطة. قد تجد بعض الأنظمة غير واضحة من حيث ما هو ضروري أو المأكولات التي يجب التخلي عنها. على سبيل المثال، إذا لم تجد نوع محدد من المأكولات مثل الخبز الأبيض ضمن الهرم الذي تتبعه لنظامك الصحي فهذا يعني أنه يجب أن تتخلى عنه تمامًأ. وإليك بعض الفوائد والأساسيات الأخرى للهرم الغذائي: 

هل تبحث فقط عن غذاء صحي متوازن؟ نقدم لك في تطبيق كالو العديد من الوجبات الصحية ومن ضمنها الوجبات الخفيفة الصحية والتي تناسب مختلف الأنظمة الغذائية أو نظام الحياة المتوازن والمعتدل. يمكنك اختيار خطة شهرية لتصلك الى باب المنزل إلى مكان عملك للتمتع بأطيب الوجبات التي يتم طهيها من قِبل طباخين محترفين. يمكنك أيضًا اختيار مكونات طبقك الخاص من خلال التطبيق والتمتع بالطعام المفضل لديك. يتوفر تطبيق كالو على نظام الأندرويد ونظام آيفون لتتمكن من تحميله على جهازك بكل سهولة. 

لقد تم ابتكار العديد من الأهرام الغذائية على مر السنين من خلال خبراء التغذية، وتشترك جميعها على أهمية الابتعاد عن السكريات والزيوت المهدرجة. 

لا يجب أبداً اتباع الأنظمة الصحية بطرق عشوائية، بل يجب معرفة ما يحتاجه جسدك أو الأطعمة التي قد تسبب عسر الهضم أو نوع من الحساسية حتى وإن كانت صحية. على سبيل المثال، نجد العديد من الأفراد الذين يعانون من حساسية اللاكتوز الموجود في مشتقات الحليب أو بعض الخضراوات والفواكه التي قد تسبب عسر الهضم. ولذا يجب الوعي حول النظام التي تنوي على إتباعه حتى وإن كان صحيًا. 

لقد قدمنا لك دليل حول الهرم الغذائي الصحي واختلافه بحسب الأنظمة الصحية. يمكنك القراءة حول أساسيات تحضير وجبات صحية يومية بالإضافة إلى تأثير الطعام على المزاج وغيرها من المواضيع الأخرى التي تخص الصحة على مدونة كالو الشاملة.