فوائد السمسم وزيت السمسم لصحة الجسم والشعر والبشرة

فوائد السمسم كثيرة وتكاد لا تُعد ولا تحصى! فهي غنية بالعناصر الغذائية التي تعمل على تقوية صحة الجسم. منها أنها تقي من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والتهاب المفاصل. كما يُعرف أن له خصائص مضادة للالتهاب تساعد في تخفيف آلام المفاصل وتحسين ليونة الجلد نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم. تنمو بذور السمسم على قرون نبات السمسم sesamum indicum وتم استخدامه ضمن علاجات الطب الشعبي منذ آلاف السنين. 

أما بالنسبة لزيت السمسم فهو من الزيوت النباتية النافعة، ويتميز بتركيبته الغنية بمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية غير المشبعة، مثل الأوميغا 6 والأوميغا 9. من أبرز فوائد زيت السمسم دعم صحة القلب عبر المساهمة في تخفيض مستويات الكوليسترول الضار وتقوية الكوليسترول الجيد.. يُستعمل أيضاً في العناية بالبشرة والشعر، حيث يروّي البشرة بعمق ويمنح الشعر لمعاناً ونعومة. بفضل محتواه من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين E والكالسيوم والمغنيسيوم، يمكن يساعد على تقوية العظام ودعم الجهاز المناعي عند تناوله بشكل منتظم في النظام الغذائي.

السمسم يُعدّ من الكنوز الغذائية التي تجمع بين المذاق الشهي والفوائد الصحية المتنوعة، بالإضافة للعناصر الغذائية الهامة للجسم أبرزها الكالسيوم، الحديد، الزنك، المغنيسيوم، والألياف، إضافة إلى مضادات الأكسدة الفعالة مثل السيسامين والسيسامول. يساهم السمسم في تقوية صحة العظام بفضل محتواه الوفير من الكالسيوم، وبذلك يساند صحة القلب عبر تخفيف مستويات الكوليسترول وتحسين ضغط الدم. ويُعرف أيضاً بوظيفته في تحسين الهضم ومعادلة مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يجعله اختياراً ممتازاً لمرضى السكري. علاوة على ذلك، فإن السمسم يعزز من حيوية البشرة وقوة الشعر بفضل احتوائه على فيتامين E والدهون الصحية. سواء استُعمل كحبوب أو كزيت، فإن السمسم يضيف قيمة غذائية حقيقية لأي نظام غذائي. وإليك قائمة تشرح أهم فوائده الأخرى:

نظراً لاحتواء بذور السمسم على نسب عالية من الكالسيوم والمغنيسيوم، تساعد في تقوية العظام وقد تخفض من خطر الإصابة بهشاشة العظام مع مرور الزمن. وهذا يجعلها ذات قيمة بشكل خاص لمن يتبعون نظامًا غذائيًا خاليًا من منتجات الألبان. رغم ذلك، تحتوي بذور السمسم على مركبات طبيعية تُسمى الأكسالات والفيتات، وهي مواد مضادة للتغذية تُقلل من امتصاص هذه المعادن . للحد من تأثير هذه المركبات، جرّب نقع البذور أو قم بتحميصها. وجدت دراسة أنه من الممكن عند إنبات البذور بخفض تركيز الفيتات والأكسالات بنسبة 50% تقريبًا في كلٍّ من بذور السمسم المقشرة وغير المقشرة. تعد بذور السمسم غير المقشرة غنيةً تحديدًا بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة العظام، بما في ذلك الكالسيوم. يمكن أن يحسن نقع بذور السمسم أو تحميصها أو إنباتها من امتصاص هذه المعادن.

يحتوي السمسم على مركبين قويين هما السيسامين (Sesamin) والسيسمول (Sesamol)، اللذان يتمتعان بتأثيرات مضادة للأكسدة. يساعد هذان المركبان في تقليل الإجهاد التأكسدي،الذي يرتبط بالأمراض المزمنة والشيخوخة، كما تساعد الجسم على محاربة الالتهابات والمساعدة على علاجها بشكل أسرع، حيث يُعتقد أن الالتهاب المزمن منخفض المستوى يلعب دورًا في العديد من الحالات الصحية المزمنة، مثل السمنة والسرطان، بالإضافة إلى أمراض القلب والكلى.

يعتبر السمسم من المصادر الغنية بالدهون الصحية التي قد تساهم في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.كما تشير نتائج علمية إلى أن إدخال السمسم ضمن نظامك الغذائي بشكل منتظم قد يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) مع تحسين مستويات الكوليسترول الجيد (HDL). ويُعزى هذا التأثير إلى التوازن الطبيعي في تركيب الدهون داخل هذه البذور، حيث تحتوي على ما يقارب 41% من الدهون المتعددة غير المشبعة و39% من الدهون الأحادية غير المشبعة، وذلك مقابل نسبة منخفضة من الدهون المشبعة. هذا التوازن يُعتبر مثالياً لصحة القلب، خاصة عند استبدال الدهون المشبعة بأنواع الدهون الصحية. بالإضافة إلى أن بذور السمسم تحتوي على مركبات نباتية فعالة مثل الليغنان الفيتوستيرول، ومن الشائع أنها تلعب دورًا في خفض مستويات الكوليسترول. في إحدى الدراسات التي أجريت على أشخاص يعانون من ارتفاع الدهون في الدم، أدى تناول حوالي 40 غرامًا يوميًا من بذور السمسم المقشّرة لمدة ثمانية أسابيع إلى انخفاض ملحوظ بنسبة 10% في الكوليسترول الضار، و8% في الدهون الثلاثية.

يحتوي السمسم على مركبات نباتية طبيعية مثل الفيتوإستروجينات ( إستروجين يتم استخلاصه من النباتات) والتي تُشبه في عملها هرمون الإستروجين الأنثوي، ويساعد الفيتوإستروجينات في تحقيق توازن هرموني طبيعي خاصة خلال الدورة الشهرية. إضافة إلى ذلك، فإن مضادات الأكسدة والدهون الصحية الموجودة فيه تساهم في تحسين نضارة البشرة وتقوية الشعر، مما يجعله خيارًا غذائيًا مفيدًا لتعزيز الصحة الجمالية والبدنية في آنٍ واحد. 

ويمكن أيضًا تشبيه الليجنانات الموجودة في السمسم هرمون الإستروجين في الجسم، الأمر الذي قد يمنح راحة طبيعية من علامات انقطاع الطمث. كما أنها من الممكن أن تدعم توازن الهرمونات لدى كل من النساء والرجال. تحتوي بذور السمسم على فيتواستروجين، وهي مركبات نباتية تشبه هرمون الإستروجين. لذا، قد تكون بذور السمسم نافعة للنساء عند انخفاض مستويات الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث. على سبيل المثال، قد تساعد فيتويستروجين في مواجهة الهبات الساخنة وعلامات أخرى لانخفاض الإستروجين. والأهم من ذلك، أن هذه المركبات قد تخفض من خطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل سرطان الثدي. 

السمسم من الأطعمة المفيدة لصحة الشبان والرجال وذلك بفضل تركيبته الغنية بالعناصر التي تدعم الطاقة والصحة العامة. إذ يحتوي على عنصران مهمان لإنتاج التستوستيرون وهما الزنك والمغنيسيوم، مما يعزز الصحة الهرمونية والقدرة البدنية. كما أن الدهون الصحية ومضادات الأكسدة الموجودة في السمسم تساعد في دعم صحة القلب، وتحسين الدورة الدموية، وهو ما ينعكس إيجابًا على النشاط البدني والأداء الرياضي. إلى جانب ذلك، يسهم السمسم في تقوية العظام والعضلات، وتحسين صحة الجلد والشعر، ما يجعله إضافة غذائية مناسبة لكل رجل يهتم بالحفاظ على نشاطه وصحته على المدى الطويل.

يعاني العديد من الأفراد مشاكل في الهضم، منها مشاكل الهضم ومشاكل القولون العصبي. فهل يمكن أن يساهم السمسم في حل هذه المشاكل؟

يدعم السمسم صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه الغني بالألياف الغذائية. إذ تحتوي ملعقة كبيرة من بذور السمسم على كمية جيدة من الألياف التي تساعد على تحسين حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك. الألياف أيضاً تساهم في تقوية الشعور بالشبع وتنظيم امتصاص السكر في الدم، ما ينعكس بالإيجاب على عملية الهضم بشكل عام. إضافة إلى ذلك، يحتوي السمسم على زيوت طبيعية تساعد في ترطيب جدار الأمعاء وتسهيل عبور الطعام داخل الجهاز الهضمي. كما أن بعض المركبات النباتية به قد تساهم في تهدئة الالتهابات الطفيفة داخل المعدة والأمعاء، مما يجعله اختياراً غذائياً مفيداً لمن يعانون من مشاكل هضمية مزمنة أو اضطرابات بسيطة في الجهاز الهضمي. 

يتم استخراج بذور السمسم من نبات السمسم (Sesamum indicum، ويشتهر هذا النوع من البذور بنكهتها اللذيذة التي تشبه إلى حدٍ ما نكهة الجوز، وتم استخدمها منذ آلاف السنين للخبز والطهي، وصولاً إلى استخدامها للعناية بالبشرة والشعر. 

يوجد نوعان رئيسيان للسمسم، وهما النوع المُقشر (حيث تُزال القشرة الخارجية)، والنوع الآخر غير المُقشر (مع بقاء القشرة سليمةً). على الرغم من أن كلاهما مُغذّي، إلا أن البذور غير المُقشّرة تحتوي عادةً على أليافٍ ومعادن أكثر. أما بالنسبة للمصادر الغذائية فهي تحتوي على الآتي:

يُنتج زيت السمسم من حبوب السمسم، وهو مكوّن رئيسي في العديد من المطابخ الآسيوية والشرق أوسطية، يمكن أن تستلذ بطعمه في العديد من الوصفات مثل بعض أنواع السوشي وغيرها من الوصفات الأخرى. لكن قيمته تتعدى بكثير مذاقه. سواءً تم استخدام زيت السمسم في الطبخ أو التدليك أو العناية بالبشرة، فهو مليئ بخصائص مفيدة للصحة.

وقد تعتقد أن زيت السمسم هو للاستخدام الخارجي فقط، لكن يمكن اعتماده تقريبًا مثل استخدامات زيت الزيتون في السلطات المتنوعة، كما في وصفات الطعام في المطابخ الصينية واليابانية والشرق أوسطية. يتميز زيت السمسم بنكهة جوزية مميزة، ويُعد بديلاً صحيًا للعديد من زيوت الطهي الأخرى نظرًا لمنافعه الصحية المتعددة. تنتمي حبوب السمسم إلى فصيلة البيداليات، وهي غنية بالبروتينات وفيتامينات ب ومضادات الأكسدة. هناك نوعان رئيسيان من زيت السمسم:

لا تقل فوائد زيت السمسم عن تناول السمسم الخام. لكن يختلف بأنه يتم استخدامه ضمن الماسكات ومستحضرات العناية بالشعر والبشرة. وإليك أهم فوائده الأخرى: 

من ميزات الأنظمة الغذائية أنها متنوعة ومن السهل إضافة العناصر المفيدة مثل البذور ضمن الأطباق الصحية. 

رشّ بذوره على السلطات، أو العصائر، أو الخضراوات المشوية. إليك بعض الأفكار: 

لقد ذكرنا فوائد السمسم العظيمة للجسم! لكن مع أن السمسم آمن بشكل عام لأغلب الأفراد، يجب الانتباه إلى احتمالية التعرض لحساسية السمسم. أدخله دائمًا ببطء إذا كان جديدًا في نظامك الغذائي. ولأن زيت السمسم غني بالسعرات الحرارية، يجب أن تنتبه إذا كان يناسب نظامك الغذائي أو لا، لكن تذكر أن الاعتدال هو الأساس إذا كنت تراقب استهلاكك وجباتك وسعراتك اليومية.

على قدر صغر حجم حبات السمسم لكنه غنيٌّ بالمغذيات الصحية. سواءً كنتَ ترغب في تعزيز استهلاكك من الكالسيوم، أو تعتني ببشرتك طبيعيًا، أو تُريد فقط إضافة لمسة لذيذة إلى وجباتك، فإن بذور السمسم وزيته يعتبران خيارات مثالية يمكنك تجربتها. بفضل تاريخ استخدامها على مر العصور ودعمهما العلمي، يُقدمان طريقةً شاملةً للعناية بجسمك من الداخل والخارج.

هل ترغب بعمل تغييرات على نظامك الغذائي لكن لا تعلم من أين تبدأ؟ قد يكون من الصعب الالتزام بتخطيط وجبات صحية مع اضافات كما ترغب خصوصًأ إذا كنت منغمسًا في العمل أو الدراسة. لذلك نقوم بتقديم تطبيق كالو الذي يتنوع بقوائم أطعمة صحية متنوعة تناسب نظامك الغذائي، كما يمكنك التواصيل مع خبراء التغذية لدينا لأخذ النصيحة عند اشتراكك الأول. ولم ننسى حاجتك لسناكات صحية لتتناولها أثناء استراحتك في العمل، إذ ستجد قائمة متنوعة من السناكات، وخيارات أخرى تشمل وجبات صحية خاصة لأطفالك. 

السمسم، سواء كان محمصًا أو نيًّا، له فوائد مميزة، لكن الفرق بينهما غالبًا ما يكون في الطعم والقيمة الغذائية وطريقة الاستخدام. السمسم النيّ يحتفظ بالعناصر الغذائية بشكل أفضل، خصوصًا مضادات الأكسدة وبعض الفيتامينات الحساسة للحرارة مثل فيتامين B، وهو غني بالكالسيوم والحديد والألياف، لذلك يعتبر خيار ممتاز لمن يهتم بالقيمة الغذائية العالية. يمكن ببساطة إضافته للعصائر، أو رشه على الزبادي، أو استخدامه في المخبوزات.

أما السمسم المحمص، فطعمه أقوى وأغنى بفضل التحميص الذي يبرز الزيوت الطبيعية في البذور. كثيرون يفضلونه في الطهي أو كإضافة على الأطباق، كما أنه يدخل في تحضير الطحينة. ورغم أن التحميص قد يقلل قليلاً من بعض الفيتامينات، إلا أن السمسم المحمص يظل مفيدًا وسهل الهضم بالنسبة للبعض. في النهاية، الخيار الأفضل هو التنويع بين النوعين حسب الحاجة، حيث أن الني لمن يبحث عن الفائدة، والمحمص لمن يهتم بالنكهة.

أجل، يحتوي السمسم على نسبة عالية من فيتامين د. 

إن فوائد السمسم وزيت السمسم عظيمة لصحة الجسم الداخلية والخارجية مثل الشعر والبشرة. يمكنك أن تقرأ المزيد من المواضيع مثل تأثير مكمل وكريم جلوتاثيون على الجسم والبشرة أو فوائد المكسرات. والمزيد من المواضيع الأخرى التي تخص الصحة واللياقة البدنية على مدونة كالو الشاملة.